

أعلن د. رائد بن شمس عن إنشاء مجموعة بحثية شرق أوسطية في الإدارة العامة تحت اسم ميبار (MEPAR)، وهي تعد أكبر تجمع لهيئات الإدارة العامة في الشرق الأوسط، وقال بن شمس أن هذه المجموعة هي إحدى المجموعات الاقليمية المهمّة، حيث أن المنظمات الدولية المعنية بالإدارة العامة في الشرق الأوسط للدول المتحدثة باللغة العربية تلجأ إليها المؤسسات الحكومية من أجل إيجاد حلول لقضايا في الإدارة العامة، وأضاف بن شمس أن المعهد يطمح ليكون مرجعاً عربياً في أبحاث وعلوم الإدارة العامة.
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده مدير عام معهد الإدارة العامة (بيبا) د. رائد شمس يوم أمس الاثنين في مقر المعهد وأعلن عن استعدادات مملكة البحرين لاستضافة فعاليات المؤتمر الدولي (29) للإدارة العامة خلال الفترة 1-6 يونيو المقبل تحت شعار (مستقبل الإدارة: القيادة والمهنية)، بحضور د. سفيان صحراوي مستشار التعليم والتطوير بالمعهد. وفي بداية المؤتمر رحب بن شمس بالحضور وقال إن استضافة هذا المؤتمر تأتي كمبادرة من المبادرات النوعية التي يقدمها المعهد في مجال الإدارة العامة، مضيفاً أن المعهد قد قام بالعديد من الخطوات من أجل كسب تأييد الدول الأعضاء للموافقة على استضافة البحرين لهذا التجمع الدولي الهام في مجال الإدارة العامة.
وكشف بن شمس أن استضافة البحرين لهذا المؤتمر الذي يقام مرة كل 3 سنوات جاءت بفضل الشراكة الاستراتيجية التي تجمع المعهد بكل من المعهد الدولي للعلوم الإدارية (IIAS) والجمعية العالمية لمدراس ومعاهد الإدارة العامة (IASIA) اللتان تنظمان هذا المؤتمر، وهما أكبر منظمتين مختصتين بشؤون العلوم الإدارية على مستوى العالم، كما أضاف أن المؤتمر أضاف اللغة العربية كلغة رسمية ثالثة إلى جانب اللغتين الإنجليزية والفرنسية. وأضاف بن شمس أن مملكة البحرين قادرة على تحديد معالمها على خارطة الاقتصاد العالمي، مشيراً إلى أن مملكة البحرين تملك كل الموارد المادية والبشرية التي من شأنها أن تساهم في إنتاج فكر معرفي قادر على استثمار الإدارة العامة لدعم الاقتصاد الوطني.
وقال بن شمس إن المؤتمر لا يخدم البحرين وحدها، بل إن تأثيره الإيجابي سيطال المنطقتين الخليجية والعربية، كما أنه يخدم منطقة الشرق الأوسط برمتها، حيث أكد بن شمس أن استضافة البحرين لهذا المؤتمر لا تهدف إلى جلب فعالية وإنما لخلق مستقبل واعد في مملكة البحرين لتساهم بصورة متميّزة في إثراء الإدارة العامة الدولية.
ومن جانبه قال د. سفيان صحراوي مستشار التعليم والتطوير بالمعهد أن استضافة هذا المؤتمر يعد تكريماً لمملكة البحرين، ويضيف الكثير في رصيد المملكة دولياً في مجال الإدارة العامة، مشيراً أن المعهد قد ترشح لمقعد نائب رئيس المعهد الدولي للعلوم الإدارية (IIAS) للعام 2016، وأكد صحراوي على أن هذا المقعد يسمح للبحرين في المشاركة في جلسات للأمم المتحدة خاصة بالإدارة العامة، كما أنه يخدم المنطقة العربية كونها ستصبح مرجعاً إقليمياً للبحوث في الإدارة العامة.
وتحدث صحراوي عن أهمية المؤتمر الذي تستضيفه البحرين وقال إنه لأول مرة تتميّز البحرين باستضافة المؤتمر الدولي مع تسليط الضوء على تجارب وخبرات محلية في الإدارة العامة من أجل تطوير أجندة محلية في الإدارة العامة لتعميم تجاربها على الوسط الدولي، مؤكداً أن المؤتمرات السابقة لم تشهد طرح الأجندات المحلية في مجال الإدارة العامة. كما أضاف صحراوي أن المؤتمر سيسلط الضوء على دور المرأة في الإدارة العامة، وهو ما لم تشهده المؤتمرات الدولية السابقة، مشيراً إلى أنه ستعقد جلسة خاصة بمشاركة عدد من الشخصيات النسائية المرموقة على مستوى الوطن العربي لعرض تجاربهن في الإدارة العامة.